أوَ مثلي يَعشق أو يُعشق ؟ , و يسير في دروب العاشقين ؟ , أو حتى ينظر في وجوه المتحابين ؟, أو ينعم بمقعد خلفي على مائدة الغرام , يحتسي شراب الحب في حضرة الهائمات و الهائمين.؟
زرت طبيب الهوى , أشتكي له دائي , عيون براقة و برعم وردي و وجنتان زهريتان جيوش و محاربو الصحراء وقفوا على قلبي متمردين , و دون مقاومة استسلمت و سلمت فأسرت في سجون العاشقين , فهمت و حلمت و بنيت قصورا من رمل و سراب على مرّ سنين و سنين .
ضحك طبيب الهوى بسخرية و نبس ببنات شفة : عن أي أسر تتحدث ؟!!!! فما أراك من أسرى الحب و لا من المسجونين ,و زنزانتك هذه مفتوحة منذ سنين , لا حرس عليها , و لا قفل و لا جلادين , و لو برحت مكانك لأدركت هذا. فلا أنت عاشق و لا معشوق و لا مذهب لك في دروب العاشقين. بل أجدك وافدا جديدا على عالم المجانين لا رقيب و لا حسيب , إعشق , تكلم , اضحك , إفعل ما شئت , ما دمت مجنون , و بين حمقى لا يميزون, فإن شئت عدت إلى الصواب , و إن تماديت و فضلت الجنون , فيا مرحبا بك في عالم أناسه لا يسأل عما يفعلون , حينها لن تهمك حبيبة و لا وظيفة و لا مال و لا بنون.
صمت قليلا, و سألته بعدها: إن كانت هذه مزايا الجنون فحدثني عن الصواب.
فنطق بسرعة و كأنه كان ينتظر سؤالي : الصواب في حالتك يا عزيزي هو عكس الجنون , تعيش دنياك , يوم فرح , ضحك و لعب و ابتسام و سرور , و أيام قرح و شجون , و يوم فرح آخر تليه أيام تدمي العيون , كلامك محسوب عليك بل حتى نظراتك سواء في الحركة أو السكون , هذا إن سلمت من تمرد القلوب.
فقاطعته , و هل القلوب تتمرد يا حضرة الطبيب !!!!؟؟؟
فأجاب ببسمة تعلوها حسرة و كأن قلبه من المتمردين. : يا عزيزي عليك أن تعلم أن قلوب الرجال أكبر المتمردين و العجب كل العجب أنها تعشق جلاديها من بنات حواء تنحني لها حبا و إجلالا و إذلال بل حتى عبودية , و يا حسرة من تمرد قلبه لأجل جلاد لا رحمة فيه و لا يعرف إلا لغة السياط.
قاطعت طبيبي بسخرية: سيدي الطبيب هل تعلم أن هذا هو دائي و ما جئتك إلا لتصف لي الدواء. لكني أدركت أن المسؤول ليس أعلم من السائل , و أن هذا قدر ليس بزائل, فإما أن يدرك أن جلاده لا يفهم لغته , حينها لن يكلمه إلا بلغة السياط
أو يفضل أسره و جروح سياطه ما دام يمني النفس أن قربه و وجهه و إن كان زمجرة ينسي ألم الجراح حينها سيظل يحب و يحب و يحب و إن كان حبا صامتا إلا أنّه سيظل حتى آخر رمق.
زرت طبيب الهوى , أشتكي له دائي , عيون براقة و برعم وردي و وجنتان زهريتان جيوش و محاربو الصحراء وقفوا على قلبي متمردين , و دون مقاومة استسلمت و سلمت فأسرت في سجون العاشقين , فهمت و حلمت و بنيت قصورا من رمل و سراب على مرّ سنين و سنين .
ضحك طبيب الهوى بسخرية و نبس ببنات شفة : عن أي أسر تتحدث ؟!!!! فما أراك من أسرى الحب و لا من المسجونين ,و زنزانتك هذه مفتوحة منذ سنين , لا حرس عليها , و لا قفل و لا جلادين , و لو برحت مكانك لأدركت هذا. فلا أنت عاشق و لا معشوق و لا مذهب لك في دروب العاشقين. بل أجدك وافدا جديدا على عالم المجانين لا رقيب و لا حسيب , إعشق , تكلم , اضحك , إفعل ما شئت , ما دمت مجنون , و بين حمقى لا يميزون, فإن شئت عدت إلى الصواب , و إن تماديت و فضلت الجنون , فيا مرحبا بك في عالم أناسه لا يسأل عما يفعلون , حينها لن تهمك حبيبة و لا وظيفة و لا مال و لا بنون.
صمت قليلا, و سألته بعدها: إن كانت هذه مزايا الجنون فحدثني عن الصواب.
فنطق بسرعة و كأنه كان ينتظر سؤالي : الصواب في حالتك يا عزيزي هو عكس الجنون , تعيش دنياك , يوم فرح , ضحك و لعب و ابتسام و سرور , و أيام قرح و شجون , و يوم فرح آخر تليه أيام تدمي العيون , كلامك محسوب عليك بل حتى نظراتك سواء في الحركة أو السكون , هذا إن سلمت من تمرد القلوب.
فقاطعته , و هل القلوب تتمرد يا حضرة الطبيب !!!!؟؟؟
فأجاب ببسمة تعلوها حسرة و كأن قلبه من المتمردين. : يا عزيزي عليك أن تعلم أن قلوب الرجال أكبر المتمردين و العجب كل العجب أنها تعشق جلاديها من بنات حواء تنحني لها حبا و إجلالا و إذلال بل حتى عبودية , و يا حسرة من تمرد قلبه لأجل جلاد لا رحمة فيه و لا يعرف إلا لغة السياط.
قاطعت طبيبي بسخرية: سيدي الطبيب هل تعلم أن هذا هو دائي و ما جئتك إلا لتصف لي الدواء. لكني أدركت أن المسؤول ليس أعلم من السائل , و أن هذا قدر ليس بزائل, فإما أن يدرك أن جلاده لا يفهم لغته , حينها لن يكلمه إلا بلغة السياط
أو يفضل أسره و جروح سياطه ما دام يمني النفس أن قربه و وجهه و إن كان زمجرة ينسي ألم الجراح حينها سيظل يحب و يحب و يحب و إن كان حبا صامتا إلا أنّه سيظل حتى آخر رمق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق